يـــــــــــــــــــــكـــــــــفيـــــــــــنا غيااااااااااايب

و نبقى شجرة شاهقة مخلصة للمكان ..

تستهوينا ألوان الجدران ..
و أغاريد الأطيار ..
و عبق الأزهار ..

يـــــــــــــــــــــكـــــــــفيـــــــــــنا غيااااااااااايب

ثم على الطريق نلمحهم قادمين بأرواحهم الشفافة الراقية ..

نغوص في أعماقهم .. و يغوصون في أعماقنا ..

و نبدأ رحلة جديدة .. في نفس المكان

و يزداد عدد الأصحاب .!

بقينا نستقي منهم الروح الطيبة

و نتعلم من فيض عطائهم ما لا تصفه الحروف ..


لكن


اليوم

غياب وغربة !


التفتنا في لحظة وهن لنستريح تحت شجرة السمو

عدنا بأبصارنا وقلوبنا للمكان

نهفو لأن نرتشف مجددا من أرواحهم

فإذا نحن لنا مع الغياب موعد ..!


و يجثم على صدورنا شعور بالغربة عجيبة !!


بقينا نتسائل

متى يعودون للأرض الطيبة التي فيها غرسنا ؟

متى يسقون أرضنا من نبض قلوبهم و فيض حبهم ؟

متى تشرق الشمس من جديد

وتهب نسائم الفرح على المكان ؟


و بقيت

أتلمس الجدران .. بألوانها التي بدت باهته

بقيت أتتبع غرسهم و أرمق أزاهيرهم في كل مكان ..

بقيت أشتم العبق الذي لازال عطره يفوح في الأرجاء ..


وتساءلت

إلى متى الغياب .؟

و تكاد الغربة تستحكم على المشاعر ..


فالمحب لا يجب أن يغيب ..

و اليد الطيبة لا يجب أن تتراجع ..

عودوا

عودوا ..